آه عصفور مسكين .....
محصور في قفص متين ....
لا يعرف السماء منذ سنين ....
قد شغف صاحب البيت بالأنين ....
في الصباح الباكر أو المساء الجميل
.....
بصوت عذب ونفس طويل ....
وفي قلبه يقول....
بلغة العصافير أني سجين ....
وصاحب البيت يضنه من السعداء
القليلين ....
ولا يستطيع أن يحوم في أرجاء الكون
....
وهو في القفص يحط عليه طائر فيقول
....
من أنت ....
فرد عليه وقال ....
أنا من غابات الشام البهية ....
وأغصانها القوية ....
الفريدة من نوعها في البلاد العربية
....
وأنت ....
فقال ....
أنا من فلسطين ....
أم الغابات و المدن العربية ....
ذات النظرة الباكية ....
وكم اشتقت إلى ريحها وأمطارها القوية
....
وربيعها المنور و الجبال العتيقة ...
ومدنها من دير ياسين إلى غزة المنسية
....
ورفح التي قضوا على ذكرياتها مع
الطيور الروحانية ....
هذا أنا ... هذا أنا ....
لي رجاء عندك ....
فقال وكلي لك ....
بلغ سلامي ....
إلى ارض الأماني ....
وحييتي ....
وروحي ....
وكياني ....
فلسطين ....
بقلم .... قلمي .....