خسر المنتخب الجزائري مباراة نصف النهائي أمام نظيره المصري،
مباراة كانت بالفعل مهزلة حقيقية بطلها ومخرجها الحكم البنيني كوفي كوجيا،
الذي نفذ مؤامرة قذرة ضد الخضر، وأهدى فوزا بطعم "الجيفة" للمنتخب المصري،
الذين أثبتوا أنهم لن يستطيعوا الفوز على 11 لاعبا جزائريا، وأن الفراعنة
لابد إما أن يعتدوا على الفريق الجزائري مثلما حدث في القاهرة، أو "شراء"
حكم مرتشي مثل كوفي كوجيا ليس لديه ما يخسره علما وأنه على أبواب التقاعد،
وله تاريخ أسود من المباريات "المباعة" مع أندية تونسية مختلفة في
المنافسات الإفريقية.
المنتخب المصري بدأ المباراة بقوة، لكن الخضر استعادوا توازنهم بعد الربع
ساعة الأول، وفي الوقت الذي شرع فيه أشبال المدرب سعدان في تنظيم صفوفهم،
فاجأهم الحكم ببطاقة صفراء خيالية أشهرها في وجه المدافع رفيق حليش
استعدادا لإقصائه من أرضية الميدان، وذلك بعد أن صفر ضربة جزاء مشكوك في
شرعيتها، فضلا عن طريقة تنفيذها الكوميدية والسخيفة، والتي أصبح حتى
الأطفال في "الحومات" لا ينفذوها بتلك الطريقة, ومع ذلك فإن الحكم اعتمد
الهدف المسجل في مرمى شاوشي، بعد أن أشهر البطاقة الحمراء في وجه المدافع
حليش.
الشوط الأول انتهى بنتيجة 1 مقابل 0 وفي الشوط الثاني انتعش خطي وسط وهجوم
المنتخب الجزائري، وشرع الخضر في بناء هجومات كادت تثمر أهدافا، وبدأ الخوف
يتسلل إلى أشبال المدرب شحاتة، إلا أن الحكم أبى إلا أن يطمئنهم، فأشهر
البطاقة الحمراء للمدافع نذير بلحاج، رغم أنه لم يكن قد تلقي بطاقة صفراء
من قبل، وتلقى المنتخب هدفا ثانيا وثالثا وبما أنه لا يوجد اثنان من دون
ثلاثة فقد طرد الحكم مرة أخرى الحارس شاوشي، بعد اصطدامه باللاعب محمد ناجي
جدو، ليجد المدرب نفسه مجبرا على إخراج اللاعب غزال وإشراك الحارس محمد
الأمين زماموش، الذي تلقى هدفا رابعا، بعد أن أصبح فوق أرضية الميدان فريق
كرة يد يواجه فريق كرة قدم من حيث عدد اللاعبين، إلا أن الخضر استماتوا في
اللعب إلى الدقيقة الأخيرة، وبعد أن صفر الحكم نهاية المباراة ذهب الخضر
لتحية جمهورهم.
الخضر خرجوا من الباب الكبير، حتى وإن كان أمامهم مباراة المركز الثالث
أمام نيجيريا السبت القادم، لكن رفاق مراد مغني أثبتوا أنهم من طينة
الكبار، وأن شأنهم في المونديال سيكون كبيرا.